جراحة زراعة الشرايين التاجية هي جراحه  تهدف إلى ايصال الدم للشرايين التاجيه في القلب التي يوجد بها انسداد شديد. يحتاج المريض لاجراء هذه الجراحة عندما يكون العلاج الدوائي غير كافي لعلاج الام الذبحة الصدرية.

تعد جراحة زراعة الشرايين التاجية و تركيب الدعامات طريقتين مختلفتين لعلاج قصور الشرايين التاجية بالقلب و يقوم الطبيب بتحديد أي الطريقتين أفضل حسب وضع المريض الصحي.

تعتبر جراحة زراعة الشرايين التاجية من أكثر عمليات جراحة القلب و الصدر انتشارا مع نسبة نجاح عاليه تصل الى 98 %، و قد أظهرت الابحاث كفاءة الجراحة في التخلص من الام الذبحة الصدرية، تقليل احتمالة الاصابة بجلطات القلب و إطالة عمر المريض.

يتم إجراء الجراحة بمركز متخصص في جراحة القلب، و تستمر الجراحة في المتوسط من 4 الى  6 ساعات و يتم تحديد عدد الشرايين المستهدفة في الجراحة بوساطة الجراح. يقوم الجراح بأخذ أوعية دموية سليمة من جزء أخر من الجسم (تشمل غالبا شريان الثدي الأيسر و وريد القدم الصافي) ليتم زراعتهم على شرايين القلب المسدوده لتوصيل الدم للجزء المصاب.

بعد الجراحة، يمكث المريض بالمستشفى لبعض الأيام بناء على حالته الصحية و قرار الطبيب (غالبا ما تكون من 5 إلى 7 أيام ما بين الرعاية المركزة الجراحية و القسم الداخلي بالمستشفى).

عادة ما يكون المريض قادرا على ممارسة حياته الطبيعية و قيادة السيارة بعد 6 إلى 8 أسابيع من الجراحة.

يتم اجراء الجراحة باستخدام طرق مختلفه، تشمل:

• الطريقة التقليدية: تكون عن طريق الفتح الجراحي في منتصف الصدر و اجراء الجراحة باستخدام ماكينة القلب الصناعي و ايقاف القلب لاجراء الجراحة ثم السماح للقلب بالعمل مره أخرى. و تعتبر هذه الطريقة هي الطريقة المفضلة و الأكثر شيوعا في العالم.
• طريقة القلب النابض: تكون أيضا عن طريق الفتح الجراحي بمنتصف الصدر و لكن دون استخدام ماكينة القلب الصناعي. تحتاج هذه الجراحة الى مهارة عاليه و قد لا تناسب جميع المرضى.
• طريقة التدخل المحدود: يقوم الجراح بإجراء الجراحة بواسطة إجراء فتح جراحي محدود مختلف عن الطريقتين السابقتين حتى يتمكن من الوصول لجزء معين من القلب. هذا النوع من الجراحة يتطلب مواصفات معينة للمريض و الشرايين المستهدفة و يجب مناقشة الطبيب لايضاح امكانية ذلك.